توجهت لدائرة حكومية لقضاء بعض المعاملات فقال لي الطباع: إن معاملتك ناقصة لأوراق مهمة، وأبدى لي صعوبة الموافقة عليها من غير هذه الأوراق، فقلت له أتم طباعتها وسييسرها الله إن شاء، وحقيقة الأمر أنني استثقلت الرجوع للبيت لجلب الأوراق الناقصة للحرج الكبير في تأخري عن الدوام، فابتدأت بقراءة دعاء الكرب الذي ورد في البخاري
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم
وتوجهت بعدها للموظف المختص، وإذا به يذكر لي نقصا آخر غير الذي ذكره لي الطباع، وقبل أن أرد عيله، تطوع هو بالدخول على المدير وأخذ منه استثناء، وموافقة على النقص، ثم فاجأني بقوله: ((إن هذه المعاملة لا تنتهي إلا بعد أسبوع، ولكنني سأنجزها لك في يوم واحد)) ولم اكن أعرف هذا الشخص من قبل، حيث كنت أسمعه يقول للمراجعين بأن يراجعوه بعد أسبوع، فقلت في نفسي سبحان من أمرنا بالدعاء وأرانا